يتناول مقياس العمران في الغرب الإسلامي   أحد الجوانب الحضارية الهامة من تاريخ الغرب الإسلامي في العصر الوسيط   من حيث أنه يتيح للطالب المتخصص في ماستر تاريخ الغرب الإسلمي من الإطلاع على  الوظيفة  التاريخية والاجتماعية والاقتصادية للعمران الاسلامي في الغرب الإسلامي  وأبعادها الحضارية ،  ويتعلق الأمر بدراسة المدينة  في الغرب الأسلامي من حيث نمظها العمراني  وتنظيماتها الاقتصادية والاجتماعية والثقفافية  وأهم التطورات العمرانية التي عرفتها طوال العصر الوسيط  وما تخلل هذه المدينة من ظواهر ومظاهر طبيعية واجتماعية  ، اما من حيث الإطار المعرفي الذي يعالجه هذا المقياس فيتمثل محاور كبرى  بدأت بتعريف العمران باعتباره ظاهرة إنسانية واجتماعية  تميز الإنسان  ثم مكانة العمران في الفكر الأسلامي وكيف نظمت الشريعة الإسلامية العمارة الإسلامية  وضبطتها تماشيا مع المصلحة العامة للمسلمين  في إطار الحسبة  كما يتعرض المقياس إلى التعريف بخصائص المدينة الإسلامية وما يميزها عن باقي مدن الأمم والشعوب الأخرى ، علما بأن خصائص المدينة المغاربية في العصر الوسيط خضعت لنفس المعايير تقريبا التي عرفتها المدن المشرقية ، ، ومن جهة أخرى فإن هذا المقياس يتعرض لمختلف التغيرات التي عرفتها المدينة في الغرب الأسلامي نتيجة لعوامل طبيعية وبشرية ، وقد كان لهذه العوامل جوانب إيجابية أوخرى سلبية لا سيما فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية أو تلك التي تكون من صنع الإنسان مثل الحروب والثور، مع إعطاء نمادج للمدينة الإسلامية  فيما  يتعلق بالتطور الديموغرافي الذي واكب نشأة وتطور المدن في المغرب الإسلامي منها مثلا مدن المغرب الأوسط تاهرت وتلمسان

من إعداد الاستاذة لوز