إن تحقيق التنمية الاجتماعية في بلد ما يتطلب في جزئه الأكبر تحقيق التنمية الاقتصادية، فالجانب الاقتصادي له دور جد هام في القضاء على بعض الظواهر والآفات الاجتماعية غير مرغوب فيها من طرف المجتمع، ولتجاوز ذلك لابد من تسليط الضوء على العنصر المحرك في الاقتصاد ألا وهو "المؤسسة"، التي تعتبر المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحكم أنها تأخذ بعد اجتماعي في قالب اقتصادي منظم وهادف الى تحقيق عوائد مالية تعود بنفعها على كل الأطراف المشاركة في العملية الانتاجية، رغم اختلاف التصنيفات المنسوبة للمؤسسات ورغم اختلاف بيئتها، فنجاح المؤسسة مرهون بطريقة تسييرها من قبل شخص يحمل صفة المسير وفق الطرق الصحيحة وسليمة، فحسن أداءه له عدة اعتبارات بما فيه كفاءته في ممارسة وتطبيق وظائف التسيير المتمثلة في وظيفة التخطيط، وظيفة التنظيم، وظيفة التوجيه وفي الأخير وظيفة الرقابة.
- Teacher: BOUADDA بوهدة MOHAMED محمد