يمثل المزيج التسويقي المتغيرات الأربعة في البرنامج التسويقي للمؤسسة وهي المنتج، السعر، الترويج، التوزيع وهذه المتغيرات يمكن السيطرة عليها نسبيًا من قبل إدارة المؤسسة لإنجاز وتحقيق أهدافها الخاصة والمرتبطة مع البيئة التسويقية الديناميكية. والتي يمثل المستهلك أو السوق المستهدف المحور الرئيسي الذي تركز عليه كافة الأنشطة التسويقية للمؤسسة. وعليه فإن تحديد السوق المستهدف يكون أساس مهم لصياغة برنامج المزيج التسويقي والمنصب أساسًا نحو إشباع حاجات ذلك السوق والمعبر عنه بالمستهلين. ولا تأتي هذه الصياغة اعتباطيًا بل تتم عبر عملية المسح الدقيق والمعمق لخصائص وصفات السوق المستهدف، والمتمثلة بالبيانات الديمغرافية للسوق، وتحليل حاجات المستهلك والسلوك الاستهلاكي، وتصميم المنتج وسياسة الأسعار والتوزيع والترويج.
- معلم: Ouakkal Noureddine
يثير مفهوم السلوك جدلا و خلافا عميقا بين الباحثين والكتاب وتتمثل نقاط الخلاف و الجدل حول ما إذا كان السلوك هو نشاطا خارجيا للإنسان أم أنه أيضا يشمل الأنشطة الجسمية والأنشطة العقلية و الذهنية للإنسان، كما أن الخلاف ليس خلافا محضا له أبعاده العلمية المتعددة والمتشعبة، حيث أن القائلين بأن السلوك هو نشاط خارجي محض وأنّه استجابة لمؤشرات خارجية خالصة يهدفون إلى إمكانية تعديل هذا السلوك من خلال التأثير في البيئة الخارجية بينما يسعى القائلون بالطبيعة المختلفة للسلوك إلى التأكيد على محدودية هذا التعديل لارتباطه بمؤثرات داخلية لا سيطرة للفرد عليها
وممّا لا شك فيه بأن سلوك المستهلك هو أحد أنواع السلوك الإنساني، غير أنّ هذا السلوك أصبح من المشكلات التي تواجه إدارة التسويق وحتى تتغلب الإدارة التسويقية على هذه المشكلة فلابد من معرفة ما يدور في ذهن وعقل المستهلك- معلم: Ouakkal Noureddine
يمثــّل المستهلكون في السوق المستهدف القاعدة التي تستند عليها مؤسسات الأعمال في تطوير وتوجيه جهودها التسويقية، إذ تسعى المؤسسة إلى تحديد حاجات ورغبات الأفراد في السوق المستهدف، ومن ثمّ تطوير الاستراتيجية التسويقية، التي تكفل بواسطتها المؤسسة إشباع هذه الحاجات والرغبات الإنسانية، إلا أن السؤال الذي تواجهه الإدارة التسويقية هو : ما هو السوق؟ أي : من هم الأفراد الذين ترغب المؤسسة في إشباع حاجاتهم ورغباتهم ؟
و يضم سوق أي منتج سواء كان سلعة أو خدمة كما هو معلوم، العديد من الأفراد الذين يختلفون فيما بينهم في الصفات والحاجات الإنسانية، والذين كما تقدم يختلفون في طلبهم لأنواع السلع والخدمات ، وبالتالي لا تستطيع أي مؤسسة بغض النظر عن حجم مواردها المتاحة أن تلبي جميع طلبات الأفراد في السوق، وبالدرجة نفسها من الكفاءة والإشباع، لذا لا بد للمؤسسة من تحديد مجموعة أو مجاميع محدودة من الأفراد الذين تستطيع إشباع حاجاتهم أو رغباتهم وبمستوى يحقق لها التميز عن باقي المؤسسات المنافسة ، وصولاً إلى تحقيق معدلات متميزة من الحصة السوقية.
- معلم: Ouakkal Noureddine
تعمل المؤسسات في بيئة متغيرة و متحركة باستمرار و تواجه من خلالها المخاطر و التهديدات و تخلق من خلالها فرص الأعمال ، كما أن التسويق عملية تتم في إطار بيئة تسويقية معينة(داخلية وخارجية) تتسم بالتغير و عدم الاستقرار.
وتتأثر المؤسسة وتؤثر بذات الوقت في المتغيرات البيئية المحيطة بها ودرجة التأثر والتأثير تختلف وتتباين تبعاً إلى قدرة المؤسسة في السيطرة على المتغيرات البيئية ودرجة قربها إليها.
فنجاح المؤسسات في اقتناص الفرص التسويقية قياسا بغيرها من المنافسين ثم في قدراتها على مراقبة وتحليل البيئة المحيطة بها، لخلق التوافق بين ما تمتلكه من قدرات وما تواجهه من متغيرات مؤثرة، وسواء كانت لصالحها أم ضدها، وعليه فإن فهم البيئة بشكل عام والتسويقية بشكل خاص يعني التحليل المعمق، والاستراتيجي لبيئتها الداخلية ومدى توافقها مع البيئة الخارجية التي تعمل بها.
- معلم: Ouakkal Noureddine
ومن خلال استعراضنا لأهم التعريفات الخاصة
بالتسويق، فإن ذلك يقودنا إلى محاولة وضع تصورنا للتسويق مشيرين بذلك إلى الأبعاد والمضامين التي ينطوي عليها، وبناء على
ذلك فإن التسويق بمفهومه المعاصر يمثل مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي توجه من
خلالها موارد المؤسسة لفرص متاحة في سوق ما، وتسعى من خلال ذلك إلى تحقيق أقصى
مستويات الإشباع لحاجات ورغبات المستهلكين الحالية والمستقبلية وبما يضمن تعظيم
فرص الربح للمؤسسة سواء أكان هذا الربح مادياً أو إجتماعياً،كما يعرف على أيعرف
التسويق على أنه عملية اجتماعية يحصل من خلالها الافراد أو المؤسسات على ما
يحتاجونه او يرغبون به من خلال عمليات التبادل فيما بينهم للمنتجات وتحديد قيمها نه
- معلم: Ouakkal Noureddine