. تنظيم النحو: تتفق النظريات اللسانية على تباينها في أن للعبارة اللغوية وجهين إثنين وجه المعنى ووجه اللفظ وتتفق كذلك في أن ما يستهدفه النحو هو وصف وتفسير ما يربط بين وجهي العبارة هذين معناها وحفظها، ويمكن الاختلاف الجوهري بين النظريات اللسانية في أمرين إثنين:
١.طبيعة العناصر التي تفترض كل نظرية ،أو كل فئة من النظريات وجودها في كل من المعنى واللفظ باعتبارهما مستويين تمثيليين وهذا الاختلاف يؤدي إلى تأرجح ' الصرف والتركيب 'مثلا بين المستوى الأول و والثاني
٢.طريقة الربط بين مستوى المعنى واللفظ بحيث يمكن أن يتم هذا الربط بالانتقال من المعنى إلى اللفظ أو الانتقال من اللفظ إلى المعنى فتحصل حسب ذلك إما على نحو تكون فيه الدلالة مصدر اشتقاق العبارة أو على نحو تصبح فيه الدلالة مجرد تأويل.
فيما يخص النحو الوظيفي في تطوراتها الأخيرة يمكن تلخيص موقفها من المستويين المذكورين آنفا وكيفية الربط بينهما فيما يلي:٢٥ المستوى التمثيلي الأول:
دلال تداولي: ويضم ثلاثة أنماط:
أ. الوحدة المعجمية: تنقسم إلى محمول: فعلي أو إسمي أو وصفي أو ظريف .
حدود: موضوعات ولواحق.
ب. المخصصات : تنتمي إلى مختلف طبقات الجملة: حمل ،قضية ،إنجاز...
ت. الوظائف: دلالية ووجهية التداولية.
وهذا المستوى دلالية تداول صرف بحيث لا صرف فيه ولا تركيب.
ب.المستوى التمثيلي الثاني:
البنية المكونية: فيمثل فيه للخصائص الصرفية والتركيبية على أساس الصرف تحقق المخصصات المجردة والتركيب وترتيب المكونات.
وعليه فيعد المستوى الأول بنية تحتية أما المستوى الثاني بنية سطحية.
وتعتبر الوظائف الدلالية والوظائف والتركيبية والوظائف التداولية حسب النحو الوظيفي مفاهيم أولى أي أنها ليست مفاهيم مشتقة من بنيات مركبة معينة فالبنية المكونية الجملة يتم بناؤها خلافا للنماذج التوليدية التحويلية ذات الطابع المركب انطلاقا من المعلومات المتواجدة في البنية الوظيفية لا العكس.- معلم: hafida laami