الإجابة:
"النحو الوظيفي مجموعة القواعد التي تؤدي الوظيفة الأساسية للنحو، وهي ضبط الكلمات ونظام تأليف الجمل ليسلم اللسان من الخطأ في النطق ، ويسلم القلم من الخطأ في الكتابة"
فما مفهوم الوظيفة في النحو الوظيفي؟
من المسلم به أن القواعد النحوية التي تنهض بأداء الوظيفية الأساسية للنحو محدودة محكمة، وليس فيها تشابك يربك الدارس، ولا تعقيد ينال ن عزيمته، وهي قواعد لا تثقل الذهن، ولا ترهق الحافظة ولعل ما يميزها ويزيدها يسرا أن فيها كذلك إثارة للملاحظة وإيقاظ للملكات المتصلة التغليل والموازنة والإستنباط، ففهم القواعد النحوية الوظيفية ، وممارسة التطبيق عليها يغني عن تكرار والرجوع إليها في الكتب الاستعادة والتنكر
قدمت الصياغة الأولية العامة النحو الوظيفي في كتاب "الليمون دك" الذي نشر سنة 1978 حيث أرسى هذا اللغوي أسس النحو الذي يقترحه وقدم الخطاطة العامة لتنظيم مكوناته / وقام منذ سنة نشر الكتاب، في إطار النحو المقترح، لا من إغنائه وتطويره تطمح نظرية النحو الوظيفي ،إلى الربط بين بنية اللسان الطبيعي وظيفته الأساسية وظيفة إتاحة التواصل داخل المجتمعات البشرية فكان من الطبيعي أن تتخذ موضوعا لها لا الجملة الواحدة بل الخطاب أي نص مؤطرا بظروف إنتاجه، ولئن انصبت الأبحاث الأولى في هذه النظرية على الجملة بالأساس لأسباب عملية لا مبدئية فإنه سرعان ما انتقل المنشغلون في إطارها إلى التفكير توسيع موضوع الدرس الى مجال يتعدى مجال الجملة
النظرية الوظيفية للغة
وسيلة للتواصل الاجتماعي أي نسقا رمزيا يؤدي مجموعة من الوظائف أهمها وظيفة التواصل وتعتمد النظرية فرضية أن بنية اللغة الطبيعية لا يمكن أن
ترصد خصائصها إلا إذا ربطت هذه البنية بوظيفة التواصل ومعني هذا الكلام في نظر الوظيفي انه لا يمكن وصف خصائص العبارات اللغوية
وصفا ملائما إلا إذا روعي في هذا الوصيف الطبقات السياقية الممكن أن تستعمل فيها
وتكمن قدرة المتكلم في معرفته للقواعد التي تمكنه من تحقيق أعراض تواصلية معينه بواسطة
اللغة فالقدرة إذن حسب الوظيفيين قدرة تواصلية معينة بواسطة اللغة فالقدرة وإذن حسب الوظيفتين قدرة تواصلية
تشمل القواعد التركيبية والقواعد
الدلالية والقواعد الصوتية،والقواعد
التداولية وعد الجمع بين الوظيفية والوظيفية كالنحو الوظيفي مطعنا نظريا على اعتبارات
الوظيفية مناقصة تمام الصورية، وفي الواقع
، ليس ثمة تناقض في أن يجمع النموذج اللغوي
الواحد بين الوظيفية والصورية وذلك نظرا لأسباب الآتية: أ- فالفكر اللساني ينقسم إلى فكر
لساني قديم (تقليدي)وفكر لساني حديث وهذا الأخير ينبثق منه لسانيات وصفية والتي بدورها منها ما هي تصنيفية ومنها
ما هي نظرية وهذه الأخيرة يندرج تحتها النظريات الوظيفية والنظريات غير الوظيفية ب- الوصف اللغوي عن طريق نموذجي صوري مصوغ صياغة منطقية رياضية يبينه الواصف
ليتقارب بواسطته موضوع الوصف فالأنحاء- بالمعنى الحديث- نماذج صورية باعتبار أنها من الأوليات المنطقية
الرياضية ليسعى بواسطتها إلى التمثيل لمختلف جوانب وأبعاد الظواهر اللغوية. ج- من الجوانب المقومة للسان الطبيعي خصائصه الصورية كالخصائص الصرفية
والخصائص الصوتية، هذه خصائص "صورية"على اعتبار أنها تتعلق بصورة اللسان
الطبيعي (أو شكله) إذ اعتبرنا التحديد الثاني لمفهوم "الصورية" وجدنا أن جميع
الأنحاء "صورية" إذ لا يمكن أن يتم وصف اللغات الطبيعية ورصد
خصائصها إلا بواسطة جهاز صوري فالأنحاء الوظيفية بهذا المعنى أنحاء صورية
تستخدم ما تستخدمه الأنحاء الأخرى
من عدة منطقية رياضة في النمذجة أي في التمثيل المجرد للظواهر اللغوية موضوع الوصف وسنرى أنا النحو الوظيفي على سبيل المثال يقترح نموذجا صوريا يتضمن ثلاثة
مستويات للتمثيل( بينية حملية، بينية وظيفية وبينية مكونية ) يربط بينها نسقان من
القاعد ( قواعد إسناد الوظائف وقواعد التعبير) ويتبين أن النظرية
الوظيفية تقوم على طرح يأخذ بعين الاعتبار علاقة اللغة بالمجتمع وكذا تهتم
بالإنسان وقدراته على التواصل لذلك نجدها
في مجال تعليم اللغات تختلف عن
الطريقة التقليدية التي اتخذت من اللغة
اللاتينية نموذجا يحتذى به، وعن الطريقة البنيوية الوصفية والسلوكية الذين
حضروا الفعل اللغوي في سلوكات محددة وهو بذلك 'النحو الوظيفي 'ليس مسألة منهج تدريسي فحسب بل هو في
المقام الأول مسألة موقف نظري تجاه المعطيات النحوية واللغوية بوجه عام يناقض
الطرائق المعروفة في تعليم اللغات.
- Teacher: hafida laami