مقاربة ما بین اللسانیات البنیویة والاتجاه الوظیفي:
بدأت حقبة اللسانیات البنیویة قبل عام ١٩٣٠ في أوربا و الولایات
المتحدة الأمریكیة معا ولكن دون مزید من الاتصال المتبادل بینھما، ومنذ البدایةیتمثل الفارق الجوھري بینھما في أن اللسانیات الأوروبیة قامت على أساس من تأثیر أفكار دي سوسیر على حین أنه كان من الوجھة العملیة مجھولا في أمریكا.
وھناك ثلاثة أنماط من أساسیة من البنیویة الأوروبیة وكان أول ھذه
الأنماط ٨:
مدرسة جنیف: وھذه المدرسة ھي البنیویة التقلیدیة كما یمثلھا دي سوسیر تلك التي تطورت فیما بعد إلى اتجاه له خصائصه الممیزة، وكان لتصورات سوسیر اللغویة بالغ الأثر في تطور الدرس اللساني المعاصر، حیث انبثق عنھا علوم جدیدة كالسیمیولوجیا والسیمیوطیقا وعلم الدلالة البنیوي والفنولوجیا الوظیفیة كما كان لھا أثر على تعلیم اللغات وإعلامھا في مجالات مختلفة.
مدرسة براغ: ویتمثل ھذا النمط في أعمال مدرسة براغ وأنصارھا وتتشكل أساسا من علماء بارزین في اللسانیات السلافیة، وتعرف ھذه المدرسة أیضا باسم "اللسانیات الوظیفیة " إذ أنھا تھتم أساسا بالطریقة التي تؤدي بھا الوحدة الصوتیة وظیفتھا في علامة تواصلیة، وقد مارست ھذه المدرسة اندفاعا صاعدا فقد استحضرت أشد المواقف تقدمیة في اللسانیات التقلیدیة.إلى التجرید مما ینسجم مع تفسیر دي سوسیر للعلامة اللسانیة . المدرسة الجلوسیمیة: یطلق علیھا أحیانا السوسیریة المحدثة بسبب نزعتھا المعلنة
الاتجاه الوظیفي: تأسست اللسانیات الوظیفیة انطلاقا من نتائج العدید من الاتجاھات اللسانیة التي اھتمت بالجانب الانثولوجي والسوسیولوجي والتداوليللغة ویجمع الوظیفیون على أن الوظیفة الأساسیة للغة ھي التواصل ویربطون بین النظام اللغوي وكیفیة استعماله وتتمیز النظریة الوظیفیة بما یلي٩:
.١تعد اللغة وسیلة للتواصل الاجتماعي أي نسقا رمزیا یؤدي مجموعة من الوظائف أھمھا وظیفة التواصل.
.٢قدرة المتكلم 'السامع في رأي الوظیفیین ' ھي معرفة المتكلم للقواعد التي تمكنه من تحقیق أغراض تواصلیة معینة بواسطة اللغة، فالقدرة إذا قدرة تواصلیة تشمل القواعد التركیبیة والدلالیة والصوتیة التداولیة.
.٣الكفایات اللغویة مجموعة من المبادئ تربط بین الخصائص الصوریة للسان الطبیعي ووظیفة التواصل (كلیات صوریة، منطقیة).
- معلم: hafida laami