تمهيد:
تتناول هذه المادة التعريف بأهمية البيئة في حياة الانسان والمشاكل التي تهدد التواجد الانساني بها وكيفية حمايتها من مختلف الأضرار لأنه من حق الأفراد العيش في بيئة صحية سليمة.
كذلك تتناول الجهود الدولية و الوطنية المتعلقة بالبيئة وحمايتها كما تتناول نشأة القانون البيئي و تطوره وخصائصه ومبادئه وأهميته في تحقيق الحماية للبيئة وضرورة التطرق للجوانب القانونية والمؤسساتية لتحقيق هذه الحماية، بالإضافة إلى التطرق إلى مقتضيات حماية البيئة و التطرق لحماية البيئة في الشريعة الاسلامية.
ومن أهداف هذه المادة تعريف الطالب بالتنمية المستدامة و التوازن البيئي و أهمية الاستغلال الرشيد العقلاني للموارد الطبيعية.
أهداف التعلم
معرفة الاستدامة وماهي التنمية المستدامة ؟معرفة البيئة المتوازنة، معرفة السياسات التنموية، معرفة الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية، ومعرفة أكبر مشكلات التواصل بين الفلاسفة وعلماء البيئة وعلماء الاقتصاد والقانون في تحديد مفهوم التنمية المستدامة وتفاصيل محتوى القانون البيئي.
المعارف المسبقة المطلوبة
الطاقات المتجددة – استغلال الثروات الطبيعية – الموارد الطبيعية – الجغرافية الاقتصادية.
نوع الوحدة "أساسية"/ السداسي الأول
- Teacher: Houria Djaoui
محتوى المادة
المحور الأول: مفهوم القانون البيئي
المحور الثاني: حماية البيئة في الشريعة الاسلامية
المحور الثالث: حماية البيئة
المحور الرابع: أدوات تسيير البيئة
المحور الخامس: مقتضيات حماية البيئة
تتناول هذه المادة التعريف بأهمية البيئة في حياة الانسان والمشاكل التي تهدد التواجد الانساني بها وكيفية حمايتها من مختلف الأضرار لأنه من حق الأفراد العيش في بيئة صحية سليمة.
كذلك تتناول الجهود الدولية والوطنية المتعلقة بالبيئة وحمايتها كما تتناول نشأة القانون البيئي و تطوره وخصائصه ومبادئه وأهميته في تحقيق الحماية للبيئة وضرورة التطرق للجوانب القانونية والمؤسساتية لتحقيق هذه الحماية، بالإضافة إلى التطرق إلى مقتضيات حماية البيئة و التطرق لحماية البيئة في الشريعة الاسلامية.
ومن أهداف هذه المادة تعريف الطالب بالتنمية المستدامة و التوازن البيئي و أهمية الاستغلال الرشيد العقلاني للموارد الطبيعية.
أهداف التعلم
معرفة الاستدامة وماهي التنمية المستدامة ؟معرفة البيئة المتوازنة، معرفة السياسات التنموية، معرفة الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية، ومعرفة أكبر مشكلات التواصل بين الفلاسفة وعلماء البيئة وعلماء الاقتصاد والقانون في تحديد مفهوم التنمية المستدامة وتفاصيل محتوى القانون البيئي.
المعارف المسبقة المطلوبة
الطاقات المتجددة – استغلال الثروات الطبيعية – الموارد الطبيعية – الجغرافية الاقتصادية.
نوع الوحدة "أساسية"/ السداسي الأول
مقدمة
البيئة والاهتمام بها ظاهرة لازمت الوجود الإنساني على كوكب الأرض، ومع التقدم الحاصل في كل الميادين و كذلك مع ازدياد الكثافة السكانية و تطور الحياة و المجتمعات ازداد الاهتمام بكيفية حمايتها والاعتناء بترشيد استغلال مواردها.
يعتبر موضوع حماية البيئة من المواضيع الأكثر أهمية لأنّ المواضيع المتعلقة بها عابرة للحدود تعالج على المستوى الداخلي و الدولي كونها تمس كل إنسان، فالله سبحانه و تعالى خلق الأرض متوازنة لقوله تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[1] " أي حرص على تحقيق التوازن في كل المخلوقات و وفر كل أسباب المعيشة حتى يعيش الإنسان فيها ميسرا، كما قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ".
بديهي أنّ الضرر البيئي يعود بالدرجة الأولى على الإنسان، فالضرر ناتج عن الإنسان و يعود عليه، بدأ التحسيس على مستوى عالمي بضرورة تحقيق الحماية للبيئة، أين ظهرت الجهود الدولية فعقدت مؤتمرات و ندوات حيث كانت الانطلاقة الفعلية بانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية المنعقد بمدينة ستوكهولم بالسويد في عام1972، حيث ناقش هذا المؤتمر للمرة الأولى القضايا البيئية و علاقتها بواقع الفقر و غياب التنمية في العالم، و تم الإعلان على أن الفقر و غياب التنمية هما الأشد فتكا بالبيئة، كما تعزز الاهتمام العالمي بموضوع البيئة و حمايتها بشكل أكبر من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة و التنمية المنعقد بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل في عام 1992 قد خرج هذا المؤتمر بمجموعة من الوثائق القانونية تمثلت في إعلان قمة الأرض إعلان ريو و جدول أعمال القرن 21، و مبادئ حماية الغابات بالإضافة إلى اتفاقية التغيرات المناخية وكذا اتفاقية التنوع البيولوجي، و تجدر الإشارة إلى أن كل هذه الوثائق تضمنت الإشارة إلى فكرة التنمية المستدامة التي تسعى إلى تلبية حاجيات و طموحات الأجيال الحاضرة من الموارد البيئية من دون الإخلال بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجياتها منها.[2]
كذلك لا ننسى الدور الذي لعبته التشريعات في مختلف دول العالم من أجل تحقيق الحماية القانونية للبيئة، بالإضافة للدور الذي تلعبه الإدارة من أجل تحقيق السلامة البيئية لما تتمتع به من سلطات و صلاحيات في ضبط و تنظيم سلوكيات الأفراد وفق ما يسمى بالضبط الاداري البيئي.
كما تهدف التنمية المستدامة إلى تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية بمختلف أشكالها و صورها من جهة و مقتضيات حماية الموارد البيئة و الثروات الطبيعية من جهة أخرى، و يعتبر مبدأ الاحتياط المبدأ الأساسي في تحقيق السلامة البيئية و توقع الأخطار والبحث في كيفية التصدي لها بالإضافة لمبدأ المشاركة الذي يسعى إلى إشراك جميع الفاعلين في مجال إدارة و حماية البيئة من سلطات إدارية مركزية و محلية و مجتمع مدني و قطاع خاص، بالإضافة إلى مبدأ الإدماج و الذي يقتضي اعتماد الاعتبارات البيئية كجزء من المعطيات التي يتم بناءا عليها تصميم خطط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، فضلا عن مبدأ الملوث الدافع و الذي يهدف إلى تحميل التكاليف الاجتماعية للتلوث الذي يحدث كرادع يجعل المؤسسات المتسببة فيه تتصرف بطريقة تنسجم فيها آثار نشاطاتها مع التنمية المستدامة .
تعتبر البيئة من القيم التي يسعى المشرع إلى حمايتها و الحفاظ عليها، فأسبغ عليها هذا الأخير حماية قانونية، و لتوقيع هذه الجزاءات الرادعة كان لازما في البداية إثبات وقوع الجريمة البيئة و تحديد ملابساتها.
إنّ الجمعيات البيئية شريك في إدارة البيئة من خلال تسخير مختلف إمكانياتها الفنية و العلمية و التقنية في سبيل المساهمة في تحقيق سياسة حمائية فعالة للبيئة، كما يعتبر الحق في الإعلام أمر أساسيا للمشاركة في صناعة القرارات البيئية، ذلك أن عملية صناعة القرار البيئي تقتضي ممن يتولاها أو يشارك فيها قدرا من المعرفة و المعلومات بالموضوع محل القرار المراد اتخاذه...
[1] الآية 49 من سورة القمر.
[2] حسونة عبد الغني، الحماية القانونية للبيئة في اطار التنمية المستدامة ،أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه علوم في الحقوق تخصص- قانون أعمال- كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر بسكرة، 2012-2013ص ص8-13.
- Teacher: Houria Djaoui
محاضرة1 في مقياس مدخل للقانون البيئي
- Teacher: Houria Djaoui