يعتبر عقد البيع من العقود التي المسماة التي ظهرت بعد عقد المقايضة, إذ كان يتم تبادل سلعة بسلعة , كالقمح بالأرز و السكــــر بالقمح , و القماش بالدقيق و هكذا ... , غير أن هذا الوضع لم يدم طويلا أمام عدم جدواه لان الجماعة البدائية تطورت شيئا فشيئا, فأصبح من يملك سلعة لا يجد دائما من يقايضها معه , و إن وجد قلما يجد مع من يقايض معه ما يحتاجه و ذلك لتنوع الرغبات الشخصيــة و الطموحات الخاصة .
و أمام عدم جدوى طريقة تبادل السلع بالسلع ظهرت المعادن كوسيط بين المتبادلين , و أول ما ظهر الذهب فكان المعدن المقبول من كل الناس , فكان يتم تقويمه وفق وزنه و نوعه و لونه , ثم ظهرت الفضة لتقوم بنفس مهمة الذهب , و بمرور الزمن تدخلت الدولة لصك هذه المعان و أدخلت كل الأنواع المعروفة ، من باب فرض الرقابة على المعاملات المالية و بذلك ظهرت النقود إلى أن وصل الأمر إلى الأوراق المالية
و بدخول عقد البيع و شيوع تبادل السلعة بنقد , لم يتوقف الإنسان عن التعامل بالمقايضة بل بقيت و ما زالت العقد الثاني بعد البيع من حيث الأهمية , بل حتى أن المشرع غالبا ما ينظم عقد المقايضة بعد عقد البيع مباشرة أو قبله , بل و حتى البيوع الدولية لم تتوقف عن التعامل بها قبل عموم التعامل بالدولار الأمريكي .
و بتمعن في حياتنا اليومية نجد أن عقد البيع يكتسي طابعا خاصا لما له من أهمية , فالإنسان يسعى في يومه لقضاء حاجياته الضرورية منها و الكمالية , و لا يمكنه أن يحقق ذلك إلا بواسطة عقود البيع , بل حتى أن الأمر تعقد أكثر فظهرت هناك مصطلحات حديثة ضمن عقد الاستهلاك (2)غيرت من الطبيعة القانونية لعقد البيع مثل المنتج و الوسيط و الموزع و المحترف و المهني(3) .
- معلم: بن عــمارة محمــــد
مضمون المقياس هو عقد البيع وعقد الإيجار كأهم تطبيقين من تطبيقات العقود المسماة،
حيث يتم التطرق أولا إلى أحكام عقد البيع من خلال التطرق إلى أركان عقد البيع وآثاره ومن ثم عقد الإيجار وآثاره
- معلم: قــديري محمد توفيق
نتناول مفهوم عقد البيع واركانه بالاضافة الى اثاره وانواعه
- معلم: حمر العين عبد القادر
تعريف البيع وخصائصه فضلا عن اركانه واثاره وانواعه
- معلم: حمر العين عبد القادر