تبدأ حيرة الطالب في البداية عندما يواجه بكم من الأبحاث، في الموضوع الذي يرغب أن يبحث فيه، بل أنه في بداية عهده بالبحث يكون مشتتا بين العديد من الموضوعات التي تجذبه للبحث، بالرغم من أن بعض الجامعات تميل إلى حصر الطالب في حقل محدد أو تخصص معين أثناء الدراسة، لكن هذه الحيرة تلزمه أيضا لكثرة ما يجده مكتوبا في مجال تخصصه، لكن هذه الحيرة يمكن تبديدها إذا ما حدد الطالب لنفسه من البداية مجالا معينا يكون أقرب إلى نفسه وميوله، بحيث إذا عمل فيه يكون مميزا، على الأقل لا يجد صعوبة في ارتياده، لكن الواقع الفعلي أن الطالب غالبا ما يختار الموضوع الذي يجد قبولا لدى المشرف، خاصة مع ندرة المشرفين في بعض حقول المعرفة.
يواجه الطالب بمواضيع متعددة، وعليه أن يختار واحدا منها، وهنا فإنه عادة ما يقوم بعمل أكثر من مشروع، وعليه أن يحدد أيا من هذه المشروعات سوف يكون قادرا على إعداده وإكماله، ليكون بحثا مكتملا في النهاية بمساعدة مشرفه، ويلاحظ أن مشروع البحث يبدأ عاما وينتهي أكثر تحديدا، ومعنى هذا أنه تتم كتابته وتنقيحه عدة مرات حتى يصل الطالب إلى صيغة محددة وواضحة لمشروع بحثه.
ولكن يجب ألا يغرب عن ذهن الطالب أو الباحث أبدا، أننا قد نعرف قواعد المنطق كلها ونخطئ مع ذلك في الأحكام، وقد نعرف قواعد اللغة كلها ونخطئ في الكتابة والكلام، وأن السبيل الوحيد إلى الكتابة الصحيحة والقيام ببحث ناجح أصيل من قبله هو حسن الدراية بأصول البحث وجودة التطبيق، وكثرة التدريب والمران، إلى جانب التأمل الدقيق في كل ما يقرئه ويفكر فيه، والتفحص العميق في كل ما يصدر عنه من ملاحظات وأحكام، وما يقترحه من توصيات .

هذا المقرر موجه إلى طلبة السنة أولى ليسانس حقوق. وهو يستهدف :
1- تمكين الطلبة من معرفة كل أو أغلب متعلقات نظرية الحق انطلاقا من ماهية الحق إلى غاية انقضائه
2- التمييز بين أنواع الحقوق ومصادرها وطرق انقضائها
3- التعرف على وسائل حماية الحق وطرق انتقاله وضوابط استعماله

- معلم: Abdi Abd allah