لقد ترسخ في الأذهان منذ القدم بعض التصورات الخاطئة عن السياسة أبرزها ما قول" ما دخلت السياسة شيئا إلا أفسدته"، ومرّد ذلك إلى بعض ممارسات البعض لتحقيق مصالح شخصية ضيقة وآنية، مما أخرج السياسة عن أهدافها الأساسية، فأصبحت مجرد صراع على النفوذ من أجل الكسب المادي والمعنوي، صراع يولّد تمزق المجتمع وتفتته في حين ان السياسة تهدف إلى توحيد وتماسك المجتمع وتحقيق الصالح العام، فارتباط السوء بالسياسة أحيانا لا يعني أنه ملازم لطبيعتها، بل هو كام بالأشخاص الذين يمارسونها ويحرفونها عن غرضها