تتعدد طرق وأساليب جمع المعلومات والبيانات في علم النفس العيادي التي يستخدمها الفاحص بعناية لتحقيق أغراض التكفل والعلاج ، بموافقة من المفحوص، وبين هذا وذاك فجميع الاختبارات والمقاييس(Tools & Scales)، المفعلة في العلاج النفسي ما هي إلا مقابلات عيادية، وأن الفائدة من استخدامها في الفعل العلاجي هي مساعدة الفاحص لغرض التشخيص والعلاج والتنبؤ والتقويم للمشكلات  التي يعاني منها المفحوص بشكل دقيق ومحاولة حلها في وقت قصير نسبيا. وفيما يلي نتطرق إلى أهم هذه الوسائل المستخدمة في علم النفس العيادي المقابلة العيادية  والتي هي في حقيقة الأمر ا لا تحوي طرقا مقننة نتعلمها ثم نطبقها ، بل يجب اتباع أسلوب أساسي " معرفة أن أكون و معرفة ماذا أفعل " فمعرفة ماذا أفعل تعني: اكتساب معارف تدل على حجم معين و معلومات أساسية حول ما أريد دراسته، و معرفة ماذا أفعل: هي اكتشاف طريقة معينة يتبعها الفاحص مما يسهل عليه اكتشاف الطرق السليمة و الأدوات الملائمة للفحص الجيد ومعرفة ماذا أكون هنا لابد من سؤال جوهري من أنا و كيف يمكن أن أصل إلى جعل العميل يثق فينا و لا يكون هذا إلا بمعرفة الفاحص لحدوده و حدود العميل و حدود العلاقة التي تجمعه مع العميل مع معرفة دقيقة لأبعاد العميل أثناء العلاقة بعيدا عن معرفة و طرقه في التعامل مع المواقف و كيف يستطيع الإصغاء إلى الآخر و كيف يساعد و ما هي المواقف التي تتطلب التشخيص.

اصبحت المقابلة في العصر الحديث اداه بارزه من ادوات البحث العلمي وقد ظهرت كأسلوب هام في ميادين عديده كميدان الطب والصحافة واداره الاعمال والانثروبولوجيا والاجتماع والخدمة الاجتماعية، وبشكل علم في مجالات التشخيص والعلاج النفسي. وقد تأثرت المقابلة كاداه البحث بعاملين هامين هما المقابلة الإكلينيكية وحركه القياس النفسي السيكولوجي.