يهدف المقياس لتطبيق الأساليب الكمية في الأنشطة التسويقية، و يعتمد على مختلف المكتسبات السابقة فيما يخص أساسيات التسويق، الإحصاء و بحوث العمليات 

دراسة السوق تعني "التحليل الكيفي و الكمي للسوق ، بمعنى العرض و الطلب الحقيقي أو الكامن للمنتوج أو الخدمة حتى تسمح باتخاذ القرارات . بالتمعن في هذا التعريف نجد أن دراسات السوق ترتكز على جانبي من الدراسة، جانب كمي و آخر نوعي بمعنى القيام بدراسة كمية ودراسة نوعية


يمثــّل المستهلكون في السوق المستهدف القاعدة التي تستند عليها منظمات  الأعمال في تطوير وتوجيه جهودها التسويقية، إذ تسعى المؤسسة إلى تحديد حاجات ورغبات الأفراد في السوق المستهدف، ومن ثمّ تطوير الاستراتيجية التسويقية، التي تكفل بواسطتها المؤسسة إشباع هذه الحاجات والرغبات الإنسانية، إلا أن السؤال الذي تواجهه الإدارة التسويقية هو : ما هو السوق؟ أي : من هم الأفراد الذين ترغب المؤسسة في إشباع حاجاتهم ورغباتهم ؟

و يضم سوق أي منتج سواء أكان سلعة أو خدمة كما هو معلوم، العديد من الأفراد الذين يختلفون فيما بينهم في الصفات والحاجات الإنسانية، والذين كما تقدم يختلفون في طلبهم لأنواع السلع والخدمات ، وبالتالي لا تستطيع أي منظمة بغض النظر عن حجم مواردها المتاحة أن تلبي جميع طلبات الأفراد في السوق، وبالدرجة نفسها من الكفاءة والإشباع، لذا لا بد للمؤسسة من تحديد مجموعة أو مجاميع محدودة من الأفراد الذين تستطيع إشباع حاجاتهم أو رغباتهم وبمستوى يحقق لها التميز عن باقي المؤسسات المنافسة ، وصولاً إلى تحقيق معدلات متميزة من الحصة السوقية.


تحليل السوق يتم من خلال دراسة الطلب والذي هو لحظة مهمة في عمل مدير التسويق. البحث المفصل يسمح لك بالعثور بسرعة على منافذ السوق غير المشغولة ، واختيار السوق المستهدف الأكثر ملاءمة وفهم احتياجات العملاء بشكل أفضل

الحصة السوقية هي نسبة مبيعات المؤسسة على المبيعات الإجمالية خلال الفترة المرجعية. يمكن التعبير عنها بوحدات كمية أو بقیمة نقدية. وتتطابق حصة السوق مع عدد الوحدات التي تم بيعها من طرف المؤسسة على مجموع الوحدات المباعة من طرف القطاع الذي تنتمي إليه، كما أنها تتطابق كقيمة مع العلاقة بين قيمة مبيعات المؤسسة وقيمة مبيعات مجمل القطاع.

تختلف    الأسواق فى درجة التجانس ، ففى بعض الحالات يتكون السوق من مفردات مشابهة أو متجانسة ، ومن ناحية أخرى إذا كان هناك مشترين يبحثون عن منتجات تختلف جوهريا فى النوعية مثل مستهلكي الأثاث ، حيث يهتمون بالموديلات المختلفة ، الأحجام ، الألوان ، الخامات والسعر ، مثل هذا السوق يعتب سوق غير متجانس ، وبالتالى فهناك مجموعات من المستهلكين تسمى قطاعات أو أقسام السوق .


إن التسويق مقاربة موجهة نحو الطلب والمستهلك. ويرتكز هذا المسعى على معرفة جيدة للسوق، وتستند هذه المعرفة بدورها إلى معايير کمية مثل: أهمية السوق (كقيمة وككمية) وعدد المستهلكين، وأيضا معايير نوعية مثل الفعاليات، السلع المنافسة وأبعاد تحديد السوق، إلخ

                   وإذ ا كانت المؤسسة  تسعى للبقاء والفوز في أسواق المستقبل وتحاول صياغته والمشاركة فيه بدلا من انتظاره، يجب عليها ان تلقي  نظرة فاحصة على جميع الجوانب تاريخها وموظفيها ونشاطاتها وإدارتها ومنافسيها، ثم تسألأ نفسها هل تملك تصورا شاملا عن مدى اختلاف  المستقبل وهل تكرس الإدارة جزءا من وقتها وفكرها لوضع تصور للاستحواذ على سوق المستقبل ؟