عملية التوثيق والتهميش من العناصر الأساسية والمهمة في البحوث العلمية الأكاديمية، وذلك كونها تجسد بشكل مباشر مدى الالتزام بالأمانة العلمية في البحوث والدراسات؛ خاصة في ظل التجاوزات التي تعرفها طرق وأساليب انجاز هذه الأعمال؛ مع الانتشار الكبير الذي تعرفه تكنولوجيا الإعلام والاتصال من مواقع، وبرامج التي تعتبر سلاح ذو حدين حيث يمكن استغلالها بعقلانية ونزاهة، كم يمكن استغلالها عكس ذلك وهو ما يهدد مصداقية وموضوعية البحوث العلمية في مختلف التخصصات ومجالات البحث كما تجدر الإشارة إلى الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص الذي أصبح هاجس الدراسات والبحوث الأكاديمية.
كما تعتبر عملية التوثيق والتهميش ذات أهمية بالغة في البحوث العلمية كونها تساهم بشكل مباشر في إثراء التراث المعرفي والبحثي في إطار ما يسمى بالتراكم العلمي؛ ما يُمكّن من الانتقال الموضوعي للعلم والمعارف، والارتقاء بها من خلال مبدأ الأمانة العلمية، والتفاعل البناء بين المختصين في إطار من الثقة المتبادلة. لذلك كانت هذه العملية ومازالت محل اهتمام ومتابعة من طرف العديد من المدارس والباحثين لكن بطرق وأساليب تختلف باختلاف التخصصات والتوجهات المنهجية والفكرية، ولكن هدفها يبقى واحدا باعتبار أنها تسعى كلها لتحقيق مبدأ النزاهة والأمانة العلمية.- Enseignant: ZAHOUANI OMAR