علم الاقتصاد هو العلم الذي يهتم بفكرة الثروة،إشباع الحاجات،المبادلة،إدارة الموارد النادرة ،...كل هذه المتغيرات تحتاج إلى ما يسمى التحليل الاقتصادي الذي يهتم بالمفاهيم والمصطلحات والنظريات والمبادئ ويسقطها على المشاكل العملية.وإلى الاقتصاد الجزئي لذي يبحث في حالة الفرد والجماعة أو الاقتصاد الاقتصاد الكلي الذي يبحث في المشكلة العامة ويضع الحلول لها.وحتى إلى الإحصاء والرياضيات ،..ومن خلال هذه الفروع(التخصصات) لعلم الاقتصاد تتضح علاقته بالتقنيات الكمية والتي نوردها كالتالي:

1/ الاقتصاد السياسي والرياضيات:

لقد شاع استخدام الرياضيات في التحليل الاقتصادي حيث نها تزود الاقتصادي بطريقة استنتاجية للمحاكمة العقلانية منذ القرن 19 على يدي كورنو و فالرايس و اتخذت أهمية كبرى في أبحاث الاقتصاد الرياضي حيث أصبحت الدراسات الاقتصادية غير ممكنة بدون حساب التفاضل والتكامل والمحاسبة بكل أنواعها،...والرياضيات طريقة هامة من طرق البحث والبرهنة على صحة الفرضيات الأساسية التي يختارها الباحث الاقتصادي ويحتاجها عند وضع وتحليل النماذج الرياضية وبالأخص عند دخول التخطيط والبرمجة في الدراسات الاقتصادية الجزئية والكلية.فالاقتصادي لا يمكنه أن يساير التطور الحديث الذي طرأ على علم الاقتصاد خاصة وأن معظم فروع الاقتصاد التطبيقي أصبحت تعتمد على الرياضيات.

2/ الاقتصاد السياسي وعلاقته بالاحصاء:

إن الدراسات الإحصائية لا غنى عنها للاقتصادي لأنها تزوده بالمعلومات الرقمية التي يحتاجها فدراسة أي ظاهرة اقتصادية يتطلب جمع المعلومات عنها وتبويبها في شكل جداول ومنحنيات بيانية بصورة تمكن الاقتصادي أن ستقرئ النتائج من ذلك،ويحلل الظاهرة بشكل علمي ودقيق يقوم على مدى تكرارها والعلاقة بين النتائج والأسباب فالاقتصادي المعاصر لا يمكنه الاستغناء عن الإحصاء والرياضيات باعتبارهما أدوات ضرورية لإتخاذ القرارت الاقتصادية.

3/ الاقتصاد السياسي والاعلام الآلي:

لقد أدى ظهور الحاسوب بعد الحرب العالمية الثانية إلى تطور معالجة المعلومات باستخدام الحاسوب ونظام البرامج المتعددة التي أحدثت تغيير فعلي في إدارة المؤسسات الاقتصادية،كما زود الاقتصادي بإمكانيات هائلة على التنبؤ من خلال توفير المعلومات.وكذا توفير قوة العمل باستخدام البرامج المعلوماتية في المحاسبة وتسيير المخزون،...