علم المصطلح عند العرب:

بمجيء الإسلام وتوسع رقعته وانتشار علم والكتابة وضرورة المسلمين الملحة التي دفع بِهَا الإسلام إلى تدوين كل ما يتعلق بالشرع، فظهر من هذه الحركة علم الحديث الذي عرف بـ (علم  المصطلح) بمفهوم حسبما يبينه طارق بن عوض الله (ولكن كان علم المصطلح ليس “علم الحديث ” بالجملة وإنّما غايته أن يكون جزءا من علم الحديث أو هو شيء من متعلقاته التي تتعلق به” يعني أنَّه استعمل أهل الحديث هذه التسمية لأنّه علم اهتم باصطلاحات أهل الحديث، من تعريف وتبيين وإيضاح لما كانوا اصطلحوا عليه من ألفاظ في هذا العلم.

هذه ولادة تسمية علم المصطلح ولكن هذا الظهور لم يحصل به التزاوج بمفهومه الحديث، تجد أنَّه خلال هذه المرحلة كان الاهتمام بالمصطلحات وبوصفها بسيمات تنوعت واختلفت باختلاف الأزمنة والعلماء والباحثين فيها.

نجد أول من اهتم بعلم المصطلح حسبما ذكره بكر أبو زيد في تتبعه وعني بشرح الألفاظ  الشرعية وإعطاء دراسة عنها هو كتاب الزينة أبي حاتم الرازي المتوفى سنة 322هـ

 كما نجد دراسات مختلفة منها:

 الحدود جابر ابن حيان متوفى سنة 200هـ رسالة في المصطلحات الكيمائية والطبية ومراده بالحدود جمع حد هو المصطلح.

الزينة في الكلمات الإسلامية العربية أبي حاتم الرازي م 322هـ.

الألفاظ المستعملة في المنطق  الفارابي م  339هـ.

مفاتيح العلوم  الخوارزمي م 387هـ.