- معلم: Ali AISSA
نظرية القانون والتي هي عماد تخصص القانون بوجه عام العام، بحيث تتطررق لكل ما يتعلق بتعريف القانون وعلاقته بالعلوم الأخرى، وكذا تقسيمات القواعد القانونية ومقارنتها مع بقية قواعد السلوك الإجتماعي، ويُكَون حيز كبير لمعرفة انواع القانون ومصادره، بحيث يتم تخصيص جزء مهم لمعرفة كل ما يتعلق بالتشريعات وكيفية صنع القوانين والتعاون بين السلطتين التشريعية كصاحبة إختصاص أصيل والتنفيذية كإستثناء من الأصل، فيما يكون ختام النظرية لمعرفة اهم المبادئ التي تحكم تطبيق القانون ونفاذه على الأشخاص، وفي المكان والزمان.
مذهب هيجل + مذهب التضامن الاجتماعي جلجال محفوظ رضا
- معلم: جلجال رضا محـفوظ
- معلم: داودي منــــصــــــور
مقياس مجتمع دولي السنة الاولى ليسانس سداسي اول مجموعة الاولى (د/ داودي منصور جامعة ابن خلدون تيارت)
المحاضرة رقم : 01 مدخل حول مفهوم المجتمع الدولي
نشير – إبتداء- الى ان الجماعة الدولية، في عموم معناها هي مجموعة من الكائنات المدركة القابلة لاكتساب الحق والتحمل بالالتزام، لكل من افرادها مصلحة ذاتية واضحة وطاغية تدفعه الى الارتباط ببقية الافراد في مجموعة من العلاقات الدائمة مع الخضوع في نشأتها لقواعدى تلزم الجميع بالنظر لاقترانها بوجه او باخر من اوجه الجزاء الذي توقعه الجماعة ككل او المسيطرة على شؤونها من بين المنشئين لها.
ويتضح من هذا المفهوم أن الجماعة، ينبغي ان تتوافر على اربعة عناصر وهي:
عنصر التجمع في علاقات دائمة، العنصر الثاني وهو القابلية لاكتساب الحق والتحمل بالالتزام، الثالث عنصر المصلحة ومقتضاه وجود مصلحة خاصة وطاغية لدى كل من اعضاء الجماعة تحتم عليه الانخراط فيها، رابعا عنصر التنظيم الملزم ومقتضاه وجود قواعد ملزمة تنظم العلاقات داخل المجتمع.
ولاشك في وجود جماعة دولية تتوافر فيها كافة العناصر سابقة الذكر، وفي ان هذه الجماعة تضم حاليا الدول بصفة اساسية والمنظمات الدولية، فغني عن البيان ان الدول وغيرها من اشخاص المجتمع الدولي كائنات مدركة قابلة لاكتساب الحق والتحمل بالالتزام، تجمعها علاقات دائمة، ولكل منها مصلحة جوهرية لا يمكن التخلي عنها تحتم عليها الانخراط مع غيرها داخل اطار جماعة تنظمها قواعد سلوك ملزمة.
والجدير بالذكر ان الجماعة الدولية قد بقيت، منذ نشاتها وحتى اوائل القرن العشرين جماعة دول فقط لاتضم في عضويتها غير الدول، ثم اتسع نطاق المجتمع الدولي ليشمل المنظمات الدولية بوصفها اشخاص دولية جديدة الى جانب الدول، وبعد التطور الذي حصل على المجتمع الدولي ظهرت اشخاص دولية اخرى غير الدول والمنظمات الدولية، ولعل ابرزها الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية وحركات التحرر في العالم، كما اصبح الفرد كموضوع من مواضيع القانون الدولي.
ولقد تحددت فكرة المجتمع الدولي ووضحت منذ مؤتمر واستفاليا سنة 1648، كما يلاحظ أيضا ان تشكل فكرة العائلة الدولية مدينة بنشأتها وتطورها لدراسات الفقهاء القدماء الذين بذلوا جهدهم لوضع نظام قانوني يحكم اشخاص المجتمع الدولي، ومن اشهر هؤلاء الراهب الاسباني واستاذ اللهوت في جامعة سلامنكا (فيتوريا Vitoria 1480-1546).
كما ساهم المحامي الفرنسي المشهور والملقب بابي القانون الدولي وصاحب كتاب مبادئ القانون الطبيعي في سنة 1758.
كما اسهمت النهضة الاوربية في تشكيل وتطوير فكرة المجتمع الدولي وفي تشكيل قواعد القانون الدولي التي تحكم المجموعة الدولية. كما جاء انبثاق عصبة الامم المتحدة، التي نشأت في اعقاب الحرب العالمية الاولى، كضرورة لحفظ الامن والسلام العالمي وتجنب الحروب، وبقيت العصبة مشرفة على العلاقات الدولية طيلة ما بين الحربيين العالميتين، ولقد انتهت هذه الهيئة الدولية نتيجة للحرب العالمية الثانية وحلت محلها هيئة الامم المتحدة التي جعلت لنفسها اختصاص الاشراف على العلاقات الدولية ما بين اشخاص المجموعة الدولية والمحافظة على السلم والمن الدوليين.
الفصل الأول : التطور التاريخي للمجتمع الدولي
الهدف من دراسة التطور التاريخي للمجتمع الدولي هو دراسة المراحل التاريخية التي مر بها المجتمع الدولي، ومعرفة مدى تاثير مختلف الحضارات والتحولات القديمة او الحديثة، ومدى مساهمتها في انشاء قواعد القانون الدولي العام,
ولاشك ان ملامح تشكل المجتمع الدولي تضرب جذورها في اعماق التاريخ. فقد عرفت الجماعة الدولية في العصر القديم نوعا من العلاقات فيما بينها اتسمت بالاقليمية. وقد تطور شكل ومحتوى هذه العلاقات مع بروز فكرة الدولة الحديثة وبروز ظاهرة التنظيم والتكتل الى ان وصل الى ماهو عليه حاليا باعتباره مجتمع دولي منظم قائم على التعاون والتضامن بين اعضاءه لمواجهة المشاكل والازمات الدولية القائمة.
وعى هذا الاساس فان معرفة المراحل التاريخية التي مر بها المجتمع الدولي مسألة مهمة نظرا لارتباط نشاته بعدة حضارات ساهمت بشكل كبير في تطور مفهوم المجتمع الدولى وتطور مفهوم القانون الدولي العام.
المبحث الاول : المجتمع الدولي في العصر القديم
ساهمت المجتمعات القديمة والمكومة من حضارات في مناطق مختلفة من العالم في بلورة وغرس فكرة المجتمع الدولي ووضع قواعد قانونية دولية تحكم هذه المجتمعات، فقد اثبتت الدراسات التاريخية الاثرية وجود علاقات دولية بدائية بين الحضارتين المصرية والعراقية، حيث كشفت الابحاث الاثرية عن معاهدة كتبت باللغة البابلية وابرمت بين رمسيس الثاني ملك الفراعنة وحاتوسيل ملك الحوثيين في ارض بابل حوالي سنة 1279 قبل الميلاد.
وتتكون هذه المعاهدة من (18 بند)، وتتضمن مجموعة من الاحكام اهمها:
- احترام كل دولة لحدود الدولة الاخرى
- احلال السلام والصداقة والتعاون بين الطرفين
- تبادل المساعدة في حالة تعرضهما لعدو مشترك
- تسليم اسرى الحرب
والجدير بالذكر ان ضمان احترام هذه المعاهدة كان يتم بضمان الالهة، فقد جرت العادة ان يقسم كل طرف من اطراف المعاهدة بعدد الالهة ضمانا لاحترام المعاهدة، وبالتالي اذا انتهك طرف ما احكام المعاهدة فانه سيتعرض لعقاب الالهة. ..... ( يتبع...)
- معلم: داودي منــــصــــــور
مذاهب فلسفة القانون:
إن الهدف من دراسة مقياس فلسفة القانون هو معرفة الفكر القانوني، أي أساس وأصل القانون، وكذلك الاتجاهات الفلسفية للقانون.
وعند البحث عن أصل أو الفكر الذي يقوم عليه القانون، نجد عدة مذاهب متعلقة بالفلسفة القانون والتي لم تتفق على اتجاه موحد، والمخطط التالي يوضح مختلف المذاهب
- معلم: جلجال رضا محـفوظ