https://moodle.univ-tiaret.dz/pluginfile.php/41375/course/summary/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89%20%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF.pptxإن شيوع ظاهرة الفساد وانتشارها في المجتمعات يؤدي إلى عرقلة عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما يؤدي في حالات أخرى إلى تقويض الشرعية السياسية ما يسهم في زيادة حدّة الفقر وزيادة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وتفاقم التفاوت الطبقي داخل المجتمعات. وللفساد بصفة عامة عوامل دافعة ومحفزة تهيئ الظروف المناسبة لتجذّره وانتشاره قد تكون سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية كما قد تكون داخلية أو خارجية. وبناء عليه يتفق جميع الخبراء والباحثين على ضرورة مكافحة الفساد كأولوية قصوى إذا ما أرادت الدول السير في طريق تحقيق التنمية لشعوبها والاستفادة قدر الإمكان من قدراتها وإمكاناتها، إلاّ أن ذلك يصطدم بالكثير من الصعوبات والمعوقات خاصة في ظل التطور التكنولوجي واتساع تأثيرات العولمة وهو ما يوجب على الدول زيادة التعاون والتنسيق فيما بينها وأيضا مع المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية من أجل وضع أرضية مشتركة تساهم في اجتثاث ظاهرة الفساد من جذورها.

   بناء على ما سبق يهدف هذا المقياس إلى الإلمام بمفهوم الفساد والإحاطة بكل أنواعه ومظاهره وأيضا العوامل والأسباب المؤدية إلى هذه الظاهرة السلبية، وكذا التنويه بالآثار والانعكاسات السلبية للفساد على الدول والمجتمعات، وفي الأخير نحاول رصد أهم الجهود الدولية والإقليمية في مجال مكافحة الفساد والقضاء عليه.